قصتنا

في غرفة مزدحمة داخل سكن طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2011، اجتمع أربعة مهندسين طموحين حول وجبة من سندويشات لوزين للتفكير في أفكار لمشروع تخرجهم. اتفقوا على إنشاء سيارة تُدار عن بُعد، ولكن التحدي كان في تحديد ما الذي سيجعلها مميزة.
‍
بعد أن استلهم أحد المهندسين من قصة "التحدي العالمي للطاقة الشمسية"، طرح سؤالًا جريئًا: "ماذا لو؟"، وبعد لحظات، قرروا استهداف الشمس ويقدموا مشروع سيارة شمسية. في عام 2011، استطاع هؤلاء الرواد أن يتأهلوا بفخر لسباق "تحدي بريدجستون العالمي للطاقة الشمسية"، ليصبحوا أول فريق سعودي على الإطلاق يصل لهذا السباق التنافسي. ومع مشروع "وهج 1"، رفع الفريق أول علم سعودي عند خط النهاية.
‍
كانت هذه التجربة الفريدة من نوعها نقطة تحول غيّرت مسار حياة الفريق المؤسس، ووفرت لهم تجربة عملية مبتكرة ساهمت في تشكيل مسيرتهم المهنية كمهندسين. لكن شغفهم وحماسهم لم يتوقف عند هذا الحد، فقد عاد الفريق للسباق في عام 2013، إلا أن الحظ لم يحالفهم. بسبب حادثة شحن، تعرّضت سيارتهم للاحتراق الكامل، وانتهى السباق قبل أن يبدأ.
‍
ولكن بفضل ما عاشوه ورأوه عند خط البداية، تعهد الفريق بألا يستسلم حتى يصل إلى خط النهاية مرة أخرى. كانت تلك التجربة الفريدة غير قابلة للوصف، ما دفع الفريق المؤسس إلى أن يقرر مشاركتها مع الأجيال القادمة. وهكذا وُلدت "استدامة" لتمهّد الطريق للابتكار السعودي ولتكون حاضنة للمبتكرين الاستثنائيين وروّاد الأعمال والمهندسين والمخترعين في المستقبل.